الكرملين: رحلة بوتين إلى أقصى الغرب “لا تتعلق بحلف شمال الأطلسي”

رابط المصدر

قال دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي زار مدينة كالينينغراد لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة كالينينجراد الواقعة أقصى غرب البلاد لا تهدف إلى إرسال رسالة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وصل بوتين إلى كالينينجراد يوم الخميس – وهو أيضًا يوم الطلاب في روسيا – للقاء الطلاب في إحدى الجامعات المحلية. وبحسب الكرملين، فإنه سيجتمع أيضًا مع مسؤولين محليين لمناقشة أجندة الرعاية الاقتصادية والاجتماعية.

كانت كالينينجراد (كونيجسبيرج سابقًا) تابعة لألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما تم تسليمها إلى الاتحاد السوفييتي بموجب اتفاقية بوتسدام. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ظلت جزءًا من روسيا، ولكنها الآن تحدها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (بولندا وليتوانيا).

وفي تعليقه على رحلة بوتين، أكد بيسكوف أنه عندما “يزور المناطق الروسية، فهذه ليست رسالة إلى دول الناتو”، مضيفًا أن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على تصرفات الرئيس.

الشيء الرئيسي ليس إرسال الرسائل، بل القيام بما كان يفعله لسنوات عديدة، أي العمل من أجل تحسين بلدنا ومناطقنا، وتحسين الاقتصاد، وتطوير المشاريع الاجتماعية والاقتصادية.

ومع ذلك، قال بيسكوف إن المسؤولين الروس اتخذوا “إجراءات أمنية خاصة” لحماية الرئيس أثناء الرحلة. وأشار أيضًا إلى أن موسكو لم تطلب مسار طيران مباشرًا فوق ليتوانيا للوصول إلى كالينينجراد. وبعد وقت قصير من بدء الصراع الأوكراني، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بما في ذلك الحظر الكامل على تحليق الطائرات الروسية فوق أراضيها.

اقرأ المزيد: الناتو يحاول تخويف روسيا – أكبر جاسوس لموسكو

وفي خضم المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، أعلنت بولندا وليتوانيا عن خطط في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء مناورات عسكرية في فجوة سووالكي – وهو شريط ضيق من الأرض بين بيلاروسيا، حليفة موسكو، وكالينينجراد.

أشارت وسائل الإعلام الغربية إلى أن روسيا يمكن أن تستهدف هذه المنطقة في حالة نشوب صراع واسع النطاق مع الناتو، مما قد يؤدي إلى عزل دول البلطيق عن بقية الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.

ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لمهاجمة الحلف، قائلة إنها ليست مهتمة بالقيام بذلك.