الجزائر تدين نشطاء انفصاليين بتهمة “التآمر” مع إسرائيل والمغرب – RT Africa

رابط المصدر

وبحسب ما ورد تم سجن العديد من أعضاء “حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل” ومقرها باريس

قدمت الجزائر العشرات من أعضاء الحركة الانفصالية للحكم الذاتي لمنطقة القبائل (MAK) للمحاكمة بزعم تورطهم في أعمال إرهابية ومتمردة تهدد أمن ووحدة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن محكمة في العاصمة الجزائر طلبت عقوبات على النشطاء يوم الثلاثاء تشمل السجن المؤبد.

قضية هذا الأسبوع هي أحدث إجراء حكومي ضد المجموعة، التي تدعي أنها تدافع عن حق تقرير المصير للشعب الأمازيغي – السكان الأصليين الناطقين باللغة البربرية في منطقة القبائل شرق الجزائر العاصمة – الذين اتهمتهم السلطات منذ فترة طويلة بوجود مشاعر معادية للعرب ونوايا إجرامية. .

وفي عام 2021، صنف المجلس الأعلى للأمن الوطني الجزائري جماعة المعارضة التي تتخذ من باريس مقرا لها منظمة إرهابية. وفي سبتمبر من نفس العام، تم القبض على أكثر من اثني عشر من أعضاء MAK، بما في ذلك الصحفيين، بتهمة إشعال حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 65 شخصًا على الأقل. وسبق أن اتُهم أعضاء الحركة بالتآمر مع المغرب وإسرائيل لزعزعة استقرار الجزائر.

وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توتراً منذ عقود، إذ تدعم الجزائر حركة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، وهو ما ترفضه الرباط. يعتبر جزء من أراضيها. وفي عام 2021، قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها بدعم MAK والانخراط في أعمال عدائية.

أدانت محكمة ابتدائية في عاصمة الدولة الإفريقية يوم الثلاثاء العديد من أعضاء MAK ، بما في ذلك زعيمها فرحات مهني. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، كان كل من مهني وستة متهمين آخرين محكوم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، بينما تلقى 20 آخرون أحكاما تتراوح بين ثلاث إلى عشر سنوات. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المتهمين أدينوا بتهم “الاتجار بالذخائر الحربية ونشر معلومات كاذبة من شأنها المساس بأمن الدولة”.

وقال المدعي العام أثناء المحاكمة، بحسب ما أوردته صحيفة “العربي الجديد”، إن “هذه المجموعة الإجرامية تجسد المؤامرة التي يحيكها أعداؤها ضد الجزائر من خلال نشر أفكار تشجع على الفرقة والتمييز والكراهية”.

كما ورد أن المدعي العام اتهم النشطاء المدانين بحيازة “كمية كبيرة من الأسلحة” و”التآمر مع إسرائيل”، دون تحديد طبيعة المؤامرة.

الجزائر هي واحدة من عدة دول، بما في ذلك جنوب أفريقيا، التي لديها قدم قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرفوعة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب عملياتها العسكرية في غزة.

يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:

تابعوا RT على