الشكوك حول تزايد أوكرانيا على مستوى العالم – كييف – RT روسيا والاتحاد السوفيتي السابق

رابط المصدر

رد وزير الخارجية دميتري كوليبا على المخاوف بشأن “إرهاق الحرب” في الغرب، مصورًا الهجوم المضاد الفاشل على أنه انتكاسة مؤقتة

اعترف وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا بأن المتشككين الذين شككوا بشدة في أن الهجوم المضاد الذي شنته كييف سيؤدي إلى انهيار الجيش الروسي، ثبت في نهاية المطاف أنهم على حق. وأضاف أن بلاده تستشعر تصاعد موجة التشاؤم في الغرب بشأن الصراع بين موسكو وكييف.

ومع اقتراب الأعمال العدائية من عامها الثالث، «ترتفع الأصوات المتشككة [Ukraine’s] وكتب كوليبا في مقال رأي نشرته مجلة فورين أفيرز يوم الخميس “الآفاق… تتزايد بصوت أعلى” بين وسائل الإعلام ومختلف الخبراء.

وأشار إلى مخاوف بشأن عدم قدرة كييف على صد القوات الروسية، لا سيما بالنظر إلى موارد موسكو المتفوقة إلى حد كبير، وتآكل الدعم الغربي، وتزايد “إرهاق الحرب”. وحذر الوزير من أن أي شكوك حول انتصار أوكرانيا تحمل “تداعيات استراتيجية واضحة وخطيرة وخاطئة في نفس الوقت”.

وبينما سعى كوليبا إلى التقليل من أهمية المخاوف بشأن التوقعات العسكرية لكييف، فقد أقر بأن “المتشككين على حق في أن هجومنا المضاد الأخير لم يحقق التحرير السريع” للأراضي التي تدعي كييف السيادة عليها.

وحاول الوزير تفسير التقدم الباهت بالقول إن “الحروب بهذا الحجم يتم خوضها على مراحل”، وأن بعضها “قد يكون أكثر نجاحًا من البعض الآخر”.

وأضاف أن المرحلة الحالية من الصراع “ليست سهلة بالنسبة لأوكرانيا أو لشركائنا”. وزعم أن “الجميع يريد اختراقات سريعة على غرار هوليوود”، لكن الدعم الغربي المستمر وحده هو الذي سيؤدي إلى تحقيق كييف لنتائج مهمة.

وقال الدبلوماسي “إن التقدم على الخطوط الأمامية… يتطلب عدم الانحراف عن المسار والتوصل إلى أن المعركة ميئوس منها لمجرد أن إحدى المراحل لم ترق إلى مستوى توقعات بعض المراقبين”.

وأشار كوليبا أيضًا إلى أن كييف لا يمكن أن تنجح إلا إذا تلقت “مساعدة عسكرية كافية”، وكانت قادرة على الاستفادة من التطور السريع لقاعدة صناعية عسكرية في الداخل والخارج، وإذا ظلت ثابتة في موقفها بشأن أي محادثات سلام. مع روسيا.

وبينما تؤكد روسيا أنها منفتحة على المفاوضات مع كييف، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي العام الماضي مرسوما يحظر جميع المحادثات مع موسكو. كما أنتجت كييف “صيغة سلام” تطالب بانسحاب جميع القوات الروسية من الأراضي التي تدعي أنها تابعة لها، وهو ما رفضته موسكو ووصفته بأنه غير واقعي.

وكانت محاولة أوكرانيا للهجوم المضاد جارية منذ أوائل الصيف، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عدد الضحايا الأوكرانيين منذ بدء الهجوم بأكثر من 125 ألف جندي.

يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:

تابعوا RT على