تعهد الرئيس الأرجنتيني المنتخب، خافيير مايلي، بـ “العلاج بالصدمة” لإصلاح اقتصاد البلاد المحاصر، والذي تضرر من أحد أسرع معدلات التضخم في العالم والركود الذي يلوح في الأفق، حسبما ذكرت بلومبرج يوم الاثنين.
وتعهد ميلي، الذي تغلب على وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا في انتخابات الإعادة يوم الأحد، باتخاذ إجراءات جذرية للاقتصاد الأرجنتيني من شأنها أن تشمل إغلاق البنك المركزي والتخلي عن البيزو مقابل الدولار الأمريكي وخفض الإنفاق العام.
وتواجه الأرجنتين ديونا بقيمة 44 مليار دولار من المقرر سدادها لحاملي السندات الدولية وصندوق النقد الدولي العام المقبل. ولتغطية المتأخرات، ستحتاج البلاد إلى “فائض كبير في الحساب الجاري وسط خطة لتحقيق الاستقرار”، وفقا لمارتن كاستيلانو، رئيس أبحاث أمريكا اللاتينية في معهد التمويل الدولي.
وهذا يضع مايلي، الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 53 عاماً، والمعلقة التلفزيونية السابقة، والمشرعة ذات يوم دون خبرة تنفيذية، أمام تحدي “هائل” في وقت حيث خزائن الدولة فارغة ويقترب التضخم من 150%.
اعتاد الرئيس الأرجنتيني المنتخب أن يحمل منشارا كرمز لخططه للتخفيضات لكنه أوقفه في الأسابيع الأخيرة للمساعدة في تعزيز صورته المعتدلة.
إن رؤية مايلي الطموحة المتمثلة في إنشاء دولة صغيرة صديقة للسوق في الأرجنتين سوف تخضع للاختبار أخيراً. وقالت أدريانا دوبيتا، الخبيرة الاقتصادية في شؤون أمريكا اللاتينية لدى بلومبرج: “لم يوضح ترامب بعد توقيت وعملية الدولرة، وهو الأمر الذي، مع الاحتياطيات السلبية، لا يبدو ممكنا على المدى القريب”.
وكانت هذه الاستراتيجية المتطرفة، التي لاقت صدى لدى الناخبين الذين يعانون من الفقر المتزايد والضائقة الاقتصادية، سبباً في إثارة المخاوف بين العديد من خبراء الاقتصاد الذين يخشون أن “يضع العلاج بالصدمة الذي اتبعته مايلي الأرجنتين على مسار عميق من عدم اليقين”. ويحذر الخبراء من أن دولرة الاقتصاد البالغ حجمه 622 مليار دولار في وقت تستنزف فيه الاحتياطيات الدولية قد يغرق الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية في موجة أخرى من التضخم المفرط.
لمزيد من القصص حول الاقتصاد والمالية قم بزيارة قسم الأعمال في RT
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: